جلستُ على منضده
مستطيله الاطراف
وانا على رأسها مبتسمه متفائله نضره الوجه منطلقه الجبين وعلى جانبى المنضدة جلس ابنائى الاثنان .. احدهما يمينى والاخر يسارى وجاء احد الضيوف لم اعرفه حتى الان على الجانب الاخر من المنضده .
وانا على رأسها مبتسمه متفائله نضره الوجه منطلقه الجبين وعلى جانبى المنضدة جلس ابنائى الاثنان .. احدهما يمينى والاخر يسارى وجاء احد الضيوف لم اعرفه حتى الان على الجانب الاخر من المنضده .
احضرت ثلاثة اكواب من
عصير الليمون لتصفى دمائهم ...
جلسوا معى يتسامرون ويتحدثون عن اجمل ذكريات الماضى وكانت الاحاديث رائعه مخللة بشرب العصير والضحك والقهقهه فى بعض الاحيان.
جلسوا معى يتسامرون ويتحدثون عن اجمل ذكريات الماضى وكانت الاحاديث رائعه مخللة بشرب العصير والضحك والقهقهه فى بعض الاحيان.
قمت لبرهه ثم عدت سريعا لأتابع
حديثى مع ابنائى الاعزاء وانا فى قمه فخرى وسعادتى بهما ...لكن حدث شئ غريب ..
بدأت ان اتكلم ولكن لا احد يسمعنى .... لا احد
ينصت إلىّ ... لا احد يجيب على ما اسأل ؟
... ابنائى !! ماذا حل
بكما ؟!!!
ابنائى .. انا مصــــر
.. اتحدث إليكم ... هل نسيتمونى ؟!!
وجدتهم فجأه يتشاجرون
سويا .. تطرقا الى احاديث غريبه لا اعرف لماذا فتحت الان ؟؟
وبكل حدة
سقط الليمون ارضا وكُسرت
الاكواب...........................
نظرت الى الضيف وجدته
يتدخل فى الحوار بأهتمام .. وجدته يقترب من اذن كلاهما ولا اعرف ماذا يقول وماذا يدور فى عقله
.. وجدته يشعل فتيلا من الشحن على الجانبين ويسئ الى كلا منهما ...
انتظرت برهه ثم ....
ناديت احدهما ..ربما يستجيب
يابنى لا تسمع ما يقال
لك ..هذا كذب وخداع ..
وناديت الاخر .. ربما يستجيب
يابنى هذا اخاك هو من ابقى لك .. تذكرونى
سأضيع من بين ايديكما
ولكـــــــــــن
واسفاااااااه .. لا
احد اراد ان يلتفت الىّ او ينصت لى .
جلست ابكى وابكى ...
بدأ وجهى يشحب ودموعى تنهمر حتى اوشكت على الانتهاء ..ثم غبت عن الوعى ولم ينتبه لى احد ... وبقى الوضع
على ماهو عليه طويلا دون التفات او اهتمام .
إلى ان ساءت حالتى
وسقطت مغشيه علىّ من فوق مجلسى .. حينئذ انتبه الاخان المتشاجران الى والدتهما
التى تحتضر ...وفقط عند دخولى فى مرحلة ما قبل النهايه .
جلس الاخان .. يرسلون
نظرات عتاب الى بعضهما البعض وكلا منهما يلقى اللوم على الاخر .... حينها ...عدت الى
وعيى للحظة وقلت لهم بصوت ملئ بألاسى والمرارة... هل ستنجدوننى ام
ستتركونى فى طريقى الى الموت وحيدة ؟؟
لحظة من الصمـت ... نظر كل منهما
الى , وعينيهما مليئه بالدموع الغزيرة .. ولا توجد اجابة
حتى الان تظل الاجابة حائرة وتائهه بينهما
حتى الان لم يقررا بعد
ماذا يريدون او سيختارون
.....
موتهـــا
ام
حيــــاتها



No comments:
Post a Comment
نشكرك على التعبير عن وجهه نظرك وننتظر مشاركتك دائما :)