
كان العرب فى عصور الجاهلية لديهم براعة في كتابه الأشعار والزجل وغيرها من فنون الادب فى هذا الوقت وكان لا يعاب عليهم ما يقولونه فى اشعارهم وهجائهم القاسى والغزل الغير العفيف الذى قرأنا وسمعنا أجزاء منه , ولكن بالرغم من ذلك كانت هناك أخلاق وعادات وتقاليد يشاد بها ثم جاء الإسلام ليكمل المسيرة ويغرز قواعد تعيش للبشرية حتى نهاية العالم .
لذلك عند بزوغ فجر الإسلام فى مكة , قال رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق "
وكما نعرف جميعا ان الاسلام كان ومازال له الكثير من الاعداء وكان اشد أعداءه فى بداية انتشاره هو أبو لهب عم الرسول وكان يعتبر
فراعه لكل شخص ينتوى الدخول إلى الإسلام , ولكن بقوة إيمان المسلمون قبلا ,استطاعوا أن يهزموا بإيمانهم ألد أعداء الإسلام
وجئنا ليومنا هذا الذى لم أكن أتمنى أن أقول أن فزاعه ابولهب قد عادت وبقوة ولكن فى شكل مختلف وكأن الدين الاسلامى جديد علينا , والكارثة الكبرى أن الفزاعه أصبحت من الإسلاميين أنفسهم على الاسلام
فهناك اسباب كثيرة لوجود هذه الفزاعه بهذا الشكل المخيف
فتراكم الأفكار الخاطئة من العهد السابق عن كل رجل يربى لحية أو سيدة ترتدي نقاب كان يقبض عليهم ولا تعرف عنهم شيئا والمعتقد الرئيسى عند الجميع انهم متطرفين ارهابين , وهناك الصورة التى كانت ترسمها افلامنا العربية ويغذيها النظام من الخارج ادت الى تراكم هذه الأشكال فى الأذهان ..
وكانت نتيجته الخوف من كل شخص يتكلم بأسم الدين ....
فأحدى الاسباب الهامه ايضا هى وجود بعض الشخصيات المتطرفه والقليله فى العدد تظهر بكل قوة وتتكلم بأسم الدين فترهب الشعب من تطبيق الاسلام فى بلادنا
وما يلفت نظري دائما إنه عندما نتحدث عن احد العلمانيين أو الليبراليين ندافع عن انه فكر شخصى وليس له علاقه بالكفر او الالحاد وهذا الشخص يأخذ منها ما يجوز أن يطبق بما لا يخالف الشريعة الإسلامية ويلفظ ما تلفظه وهذا موجود ولا ننكره والفكر المتطرف منه ايضا موجود فإذا تمهلنا قليلا فى الفكر سنجد ان العلمانيه فكر والاسلام دين ولا يجوز المقارنه بينهم بأى شكل من الاشكال
فلماذا الهجوم الدائم على كل ما هو اسلامى ؟؟ .. هل أصبح الإسلام فزاعه للمسلمين ؟؟ ونجح الغرب فى أن يدخل فى قلوبنا الخوف من ديننا الحنيف وتطبيق شرائعه لماذا الهجوم الدائم على ما أمرنا الله به ان نفعله ؟ ..
أنا لا أدافع أو أهاجم قطاع بعينه..ولكن لا أريد أن تبنى فزاعه جديدة نغرزها كشجرة داخل عقولنا ثم تنبت وتكبر ضد كل من يتكلم باسم الإسلام وتصبح هذه الفزاعة التي استطاع النظام السابق أن يثبتها وتستمر مع النظام الحالي والقادم ويغذيها ... فنحن لا نريد أى فزاعه من أى نوع
نريد أن نكون فزاعه لكل من تسول له نفسه أن يلعب بمقدرات الوطن من شعبها أو أرضها أو آثارها أو أى شبر على ارض مصر
هذه هي الفزاعه التي نريد أن نغذيها داخل عقول الجميع , فزاعه ضد اى دولة او جماعه تريد ان تعبث بوطننا ..والسؤال متى سنفيق من غفوتنا هذه ؟ اتمنى ان نجد الحل قريبا .........















